أنا طبيبة ذات 25 عاماً في مجال الصحة العامة، أحمل بين طياتها صحة المجتمع وصحة الطفل، والأمراض السارية، والمعرفة الشاملة في إدارة حالات الطوارئ المتعلقة بتفشي الأمراض، بالإضافة إلى الخبرة الواسعة في تنمية وتطوير برامج الرعاية الصحية الوطنية على عدة أصعدة بما في ذلك العمل على تهيئة أسس قوية للأنظمة الصحية، وتوجيه القوى العاملة، وتوسيع الخدمات التي تضمن رعاية صحية ذات جودة عالية.

ومن خلال مسيرتي الوطنية توليت مناصب إدارية عليا أدت إلى صياغة وتنفيذ سياسات صحية ذات أثر مباشر على الصحة، إلى جانب ذلك أوليت الأبحاث العلمية قدر كبير من اهتماماتي، لما له من دور هام في النهوض بأمور الصحة العامة على المستوى الوطني، كما نجحت في إنشاء برنامج بحثي وطني نال استحسانًا كبيراً، انطوى على النهوض بواقع الصحة العامة من منظور "الصحة الواحدة" والذي يربط بين صحة الإنسان والحيوان والصحة البيئية.

وبصفتي مساعداً لمدير عام منظمة الصحة العالمية (WHO) بجنيف، فإنني أعمل ضمن أعلى الفرق الإدارية لوضع استراتيجية المنظمة، مما مكننّي من العمل على تحقيق شراكات مع عدة مؤسسات والتي من ضمنها الجهات الحكومية، والمنظمات الدولية، والمؤسسات الخيرية، بما فيها المؤسسات المالية الدولية.

إضافة فإن منصبي الحالي مكنني من الاضطلاع الواسع والشامل لأعمال المنظمة، بما في ذلك مكاتبها الإقليمية والقطرية، والاضطلاع على التحديات المتعلقة بتطوير هذه المكاتب و التي تهدف الى تعزيز الصحة العامة بما يتواكب مع كل دولة، كما لدي اهتمام كبير بتطوير مكاتبنا في الإقليم و البناء على ما تم انجازه في السنوات الماضية و جعلها على أعلى مستوى لخدمة الدول بشكل خاص و المنطقة بشكل عام.

وعلى المستوى الشخصي فأنا أملك شغفاً كبيراً تجاه العمل وشغف خاص تجاه إتقان العمل وتحسين مخرجاته بطريقة مستمرة، كما يوجد لدي تاريخ في التعامل مع الثقافات المختلفة وخلق بيئة عمل تدعم كل من يعمل تحت إدارتي من حيث الاستفادة والاستزادة من خبرات الآخرين، وأن يكون العمل يتبع للنهج الشامل والتشاركي بالذات في الظروف المعقدة أو الصعبة.